الرؤية
المدرسة بصفة عامة هى عبارة عن كيان تربوى يخدم المنهجية التعليمية بكافة فروعها ومراحلها المختلفة
وبصفة خاصة عندما نتكلم عن معهد دون بوسكو كمدرسة ثانوية ذات طابع فنى إيطالى، فإننا يجب أن نوضح بعض الرؤى الرئيسية التى تُبنى عليها رسالة المعهد
أولاً: يجب أن نضع فى الاعتبار اننا كمسئولين عن المعهد نتعامل مع مرحلة من أحرج المراحل السنية والتى تتطلب منا تعاملاً خاصاً مع طلاب هذه المرحلة.
ثانياً: يرى أبناؤنا الطلبة – القادمون من كافة المدارس الاعدادية للتسجيل بمعهدنا – أن نظام المعهد له طابع خاص لم يكن لهم خبرة مسبقة به.
ثالثاً: بما أن معهد دون بوسكو هو معهد إيطالى؛ فإن الدراسة التى يحصلها ابناؤنا هى دراسة باللغة الايطالية.
رابعاً: معهد دون بوسكو هو معهد ذو طابع فنى وبالتالى فإن مناهجه الدراسية هى مناهج فنية.
خامساً: ابناؤنا فى هذه المرحلة السنية يرفضون رفضاً تاماً أن يعاملوا بقسوة أو بأسلوب قمعى ولكنهم فى ذات الوقت يحترمون الاساليب الانضباطية.
سادساً: يجب أن نعترف أن عقلية أبنائنا فى مصر قد تغيرت تغيراً كبيراً فى السنوات القليلة الماضية بعد إجتياح تكنولوجيا المعلومات للمجتمع المصرى وذلك عبر الفضائيات والانترنت والهواتف المحمولة.
سابعاً: إذا كانت قد تغيرت عقلية أبنائنا بسرعة كبيرة على مدار السنوات القليلة السابقة – وكما قلنا أن هذا التغير هو نتيجة المستجدات التقنية على المجتمع المصرى – فيجب القول أن هذا التغير قد تم بصورة تدريجية حتى ولو كان قد حدث بصورة سريعة.
ولكن هناك تغييراً أخر طرأ على عقلية أبنائنا الشباب؛ هذا التغير حدث فجائياً وبدون مقدمات وغير مفاهيم كثيرة فى عقلية أبنائنا وقد حدث ذلك إبان ثورة ٢٥ يناير.
ثامناً: العملية التربوية فى معهدنا لا تقع فقط على عاتق مسئولى ومدرسى المعهد ولكن هناك عنصراً فعالاًً يجب أن تكون له شراكة فعلية فى إكمال المنظومة التربوية وهو ولى أمر الطالب. ونحن لنا رؤية خاصة فيما يتعلق بتغير المفاهيم الفكرية التربوية لولى امر الطالب اليوم. فقد تغيرت أيضاً عقلية ولى الامر، وتغيرت معها مفاهيم التربية من وجهة نظره الخاصة. فعلى سبيل المثال وكما يقال شائعاً: “فإن سى السيد – المعروف عنه أنه رمز لقيادة مسيرة العائلة المصرية بحزم وإنضباط – قد هجر غالبية البيوت المصرية ” أى أن الانضباط داخل البيت المصرى يحتاج إلى عودة حزم من نوع خاص يتمشى والمتغيرات المجتمعية العصرية.
تاسعاً: بعد إيضاح الرؤية تجاه بعض عناصر المنظومة التعليمية بالمعهد؛ يتبقى عنصرهام بل ركيزه يقوم على أكتافها البنيان التربوى والتعليمى وهو المدرس.
فقرابة ثلاثون معلماً بالقسم الثانوى الصناعى بالمعهد يشتركون معاً فى بناء جيل جديد يحمل على عاتقه مستقبل التطور التقنى فى البلاد.
تلك المجموعة من المعلمين تشمل عدداً من الجنسيات المختلفة: إيطالية ومصرية وإيضاً عربية وأوروبية.
ومجموعة المدرسين بقيادة السيد ناظر المعهد لها كافة الصلاحيات لتنفيذ العملية التعليمية تبعاً لقواعد وقوانين ارستها وزارة التعليم الايطالية فى كافة المجالات الفنية والعلمية. أيضاً تتدخل وزارة التربية والتعليم المصرية لوضع اللوائح والقوانين التى تحكم تدريس المواد العربية بالمعهد مثل اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية والتربية القومية.
بعد إلقاء الضوء على رؤية المعهد تجاه بعض النقاط الاساسية التى تُبنى عليها العملية التربوية والتعليمية، نعرض رسالة المعهد تجاه ابنائنا الشباب:
ورسالة المعهد مبنية على فكر دون بوسكو؛ الرجل التربوى العظيم الذى شهد له الكثير فى مختلف بلاد العالم أنه أرسى قواعد ثمينة فى أصول التربية وخصوصاً فى مجال رعاية الشباب.
وبما أن الهدف الاساسى الذى يُنشده معهد دون بوسكو هو إنتاج شباب ذوى عقليات ناضجة قادرة على التعامل مع المجتمعات المتحضرة بكل تقنياتها المتطورة ومسايرة تكنولوجيا العصر بمُختلف فروعها فى شتى المجالات؛ أيضاً تجهيز هؤلاء الشباب للمشاركة فى بناء المجتمعات الجديدة املاً أن يكون لهذه البراعم الشابة إمكانية تحمُل المسئوليات فى مستقبل هذه المجتمعات، فبالتالى وجب على المعهد أن تكون له رسالة واضحة لإحراز الاهداف السابق ذكرها.
الرسالة
أولاً: معالجة السلبيات التى لحقت بالشاب نظراً لظروف نشأته البيئية والتربوية وأيضاً التعليمية.
ثانياً: غرس روح الالتزام والنظام وتحمل المسئولية فى ابنائنا الشباب.
ثالثاً: دفع الشباب إلى نبذ السلوكيات السلبية والتحلى بالقيم الايجابية.
رابعاً: رفع الروح المعنوية لشبابنا بالتشجيع وتدعيم الثقة بالنفس.
خامساً: خلق الاجواء التى تساعد الشباب على أن يتعايش مع الاخرين بالمحبة والاحترام المتبادل؛ ونبذ العنف ومساعدة الضعفاء وإحترام الرأى الاخر.
سادساً: التعامل بالعدل والمصداقية مع الشباب وزرع روح الشفافية فى نفوسهم.
سابعاً: إكسابهم مهارات لغوية وفنية فى المجالات المختلفة ليستطيعوا اللحاق بالتطور التقنى على الصعيدين المحلى والدولى.
ثامناً: توفير الانشطة اللامنهجية المختلفة والتى من خلالها يكتسب الشباب روح المنافسة والتحدى والاندماج الاجتماعى.
تاسعاً: توعية أولياء أمور الشباب من منظور تربوى؛ وذلك بطرح الاساليب التربوية التى ينهجها المعهد فى تربية وتعليم الشباب حتى يكون هناك إنسجام وتعاون بين المعهد والبيت فى بناء شباب المستقبل على أسس تربوية سليمة.
عاشراً: إحترام كرامة الشباب وعدم المساس بالخصوصيات الشخصية مع الاهتمام بمشكلاته وأراءه ونقده، حتى يتهيأ له الجو الديمقراطى الحر الذى يؤهله لأخذ موقعه فى المجتمع بكل ثقة وفاعلية