ولد الأب رينسو في 15 نيسان/أبريل 1941، في سيديليانو (Udine – Sedigliano)، من الأبوين نورينو وسيكوندا بونتوني.

نال سر العماد في كنيسة القديس لورنس في مدينته في 20 نيسان/أبريل التالي، ولما بلغ السادسة قَبل سر التثبيت في 20 نيسان/أبريل 1947.

تعرّف لأول مرة على الرهبان السالسيون في 6 تشرين الأول/أكتوبر 1953، وتم استقباله كطالب في معهد الإرساليات لميرابيلو مونفيراتو (Mirabello Monferrato).

قرر الأب رينسو أن يصبح سالسياً مثل معلميه، وأكمل مسيرة التنشئة المعتادة من دراسات وتكوين في تلك السنوات.

بعد الانتهاء من المدرسة الإعدادية والمدرسة الثانوية الأولى في ميرابيلو (Mirabello) خلال الأعوام (1953-1959)، تم نقله مع رفقاقه إلى معهد الإرساليات السالزيان في إيفريا (Ivrea) (تورينو)، حيث التحق بالمدرسة الثانوية الثانية (1960).

عند اقتراب نهاية العام الدراسي، قدّم طلبًا ليصبح مرسلاً، وتم قبول الطلب.

أكمل سنة الابتداء في فيّلا مولا (Villa Moglia di Chieri) (تورينو)، وتوّجت هذه السنة بالنذور الرهبانية الأولى في 16 آب/أغسطس 1960، وفي نفس العام التحق بإقليم الشرق الأوسط ومع شباب آخرين غادر إلى لبنان، وبالتحديد في دير الحصون مقرّ الدراسة الفلسفية، حيث انخرط في دراساته الثانوية ونال الشهادة الثانوية العلمية في بيروت (1963).

قدّم النذور الرهبانية الدائمة في يوم 27 تموز/يوليو 1966.

في مرحلة الخبرة العملية التي هي جزء من التكوين السالسي، أرسله الرؤساء إلى الإسكندرية (مصر) لمدة ثلاث سنوات (1964-1967).

تحضيراً لرسامته الكهنوتية، أُرسل إلى المعهد اللاهوتي السالسي في كريمزان (فلسطين)، حيث انخرط لمدة أربع سنوات في الدراسات اللاهوتية.

بعد أن أمضى ثلاث سنوات في الإسكندرية في مرحلة الخبرة العملية كمشرف ومساعد للشبيبة، طلب بالاحتفال بالسيامة الكهنوتية فيها.

سيّم كاهناً في كنيسة القديس يوحنا بوسكو التابعة لسالزيان الإسكندرية في 20 كانون الأول/ديسمبر 1970، بصلاة التقديس ووضع يد سيادة المطران جوفانّي كاير (Giovanni Cayer)

أمّا بالنسبة للتعليم العالي، فقد حصل الأب رينزو على البكالوريا في اللاهوت من معهد اللاهوت في كريميزان (Cremisan) سنة 1971 وشهادة خبير ميكانيكي من معهد تورينو ريباودينكو (Torino-Rebaudengo) سنة 1975.

قدّم العديد من الخدمات في الإقليم، نذكر منها: التواجد الدائم مع الشبيبة، التدريس، رئيس قسم الميكانيك، وتقلد مناصب ومهام عدة نذكر منها: مستشار مدرسي، ومدير مدرسة، ووكيل مالي، ونائب رئيس الدير، ورئيس للدير ومستشار إقليمي.

نشكره من القلب على غيرته الكبيرة على إقليمنا، وعلى إحساسه ورغبته بالاندماج الثقافي فيه، وعلى استعداده لقبول الطاعة، حتى في الأوقات التي كانت فيها صحته الجسدية قد تشكل عائقاً.

عسى الرب أن يمنح إقليمنا الشرق أوسطي، دعوات ومرسلين أمينين ومثابرين ومتحمسين في خدمة رسالتنا لصالح الشباب، وخاصة الأكثر فقراً وحاجة.